After the Alexandria church bombing that Egypt experienced in New Year's eve, all Egyptians, from all religions, expressed sorrow and sympathy towards the victims.
Sherif, who is also known as Ibn AbdelAziz, is an Egyptian leading blogger who co-organized several campaigns to promote anti-sectarianism in Egypt, like Mosarha Wa Mosalha (Confessions and Reconciliation) and Ma'an Amam Allah (Together in front of Allah). And after the bombing, he expressed what he felt in a lengthy post entitled: “May God give you His condolences.” He writes:
هذه التدوينة لاصحابي وزملائي وجيراني المسيحيين.حاولت الاتصال بكم بالهاتف وبعضكم تحدثت معه عن طريق الموبايل والبعض عن طريق الايميل والبعض ليس لدي هاتفه والبعض مغلق موبايله والبعض لا يرد علي الاتصالات
أشعر بغصة شديدة،ورغبة شديدة في البكاء ، يغلبني الدمع احيانا واحيانا اكتمه ، تحدثت مع احدكم منذ قليل ، وتبارينا من منا اشد حزنا علي ماحدث ثم بدأت بالبكاء وكتمته حتي لا يظن من كان معي علي الهاتف اني ازايد او اتصنع ، وفي الحقيقة ..لا توجد سوى حقيقة واحدة الان …ان ما حدث هو مصيبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، مصيبة ذات ظلال ثقيلة وتبعات مرهقة …لم يعد يهم من صنع هذا الان ..لأني اؤمن ان كثيرين صنعوا هذا …الذين خلقوا البيئة الطائفية ووفروا مرتعا لها يجعل كل من له رغبة في فعل مثل الذي حدث ..يجعله قادرا علي تنفيذها …..سواء من الخارج او من الداخل
انا مسلم …تعرفونني جيدا …ربما منذ سنين وربما من شهور …ربما تعرفون كيف افكر وماذا افعل …انا لم اضعكم وحدكم في بوست خاص الا لاشارككم مشاعر الحزن والغضب واليأس والقهر والأسى ، لا يهمني الآن …ما ظن البعض بي وكيف يفكرون فيما افعل ..بل انا افعل الذي افعله لاكون من انا بغض النظر عن اي راي
الذي يهمني ان كل واحد منكم يشعر بغصة والم وغضب وانا لا استطيع شيئا ..بيني وبينكم عشرة ومودة واخوة ووطن وقيم اقوي من النقد والسخرية والتشكيك في عقيدتي واولوياتي من قبل بعض المسلمين الذين يرون ما افعله مغازلة او طيبة او حتي خلل في فهمي لديني
ان لم استطع ان اعيش في وطن تأمنون فيه علي اعراضكم ودمائكم وبيوتكم وكنائسكم كما آمن انا…وان لم استطع العيش في بلد تأمنون فيه من تمييز بسبب الدين …فلا معنى لوطني هذا ..ولا معنى لشئ
كثيرون هم من يصنعون الكراهية وهم لا يشعرون …تظهر منهم في كلامهم او افعالهم او ايماءاتهم …يستترون بالله احيانا ويتدثرون بالهوية احيانا اخرى ..ويتذرعون باحداث هنا وهناك مرات عديدة …ولكني اريد ان اعرفكم اني اليوم عرفت ان فقدان اي منكم بسبب كراهية او جهل هو امر مؤلم لا احتمل تخيله
كل ما اعدكم به هو ان استمر في العودة الي الله كما عرفته منه هو ، وان اكون نفسي بين الناس او بعيدا عن الاعين – لا اختلاف – وان اقول الذي افعل وافعل الذي اقول وان استمر فيما افعل وان اصبر عليه وان اموت دونه ان طلب الامر.
لست هنا لادافع عن الاسلام واقول انه دين سماجة وسلام وانه لا يامر بالعنف …ستسمعون هذا كثيرا …ولا يهمني حتى ان تضحكوا عندما تسمعون البعض يرددون هذا الكلام بل ولن اشعر بالضيق ان حدث هذا …فالحقيقة اني كمسلم اعرف ان هناك ازمة عند الكثيرين من المسلمين واني لا اعرف الحرج حينما اذكر هذا …فأنا لا اعبأ برضا الناس …ولا بسخطهم …ولا بموافقتهم او برفضهم …بل اعبأ بالذي بين جوانحي…وما بين جوانحي هو ان الله يأمر بالعدل ..وان الذي يحدث كل يوم ليس فيه من العدل شئ …ولو جمله الناس او زينوه او تواطئوا معه او تجاهلوه او اعتذروا له او برروه
انا لا اتحدث بالنيابة عن احد ..فقط اتكلم بالنيابة عن نفسي ونفسي فقط
سيقول الكثيرون من المتضامنين ..العزاء لكل المصريين …وانا ارى ان المصريين كلمة لا معنى لها الان ..نحن طائفيون ..حتي ونحن نشعر بالاسي جميعا بسبب هذا الحادث ..فاننا في صميم تكويننا ..طائفيين …والطبيعي في هذا الوضع ان يكون المسيحي المصاب اكثر الما من المسلم المتعاطف معه ..بل ان الم المسيحي لن يشعر بها مسلم ابدا حتي يمر هو ذاته بما يمر به اخوه المسيحي في وطن واحد
Many people who joined in solidarity will say: Condolences comes from all Egyptians (not Muslims or Christians) and I see the word Egyptian has no meaning here at the moment, we are sectarian, even when we are all sad for this incident, but in our formation we are sectarian. And naturally in this situation, the Christians’ pain will be much more than the sympathetic Muslims’ pain, and even the Muslim will never feel the Christian's pain unless the Muslim experienced the same hurt under the same conditions.
ولذا انا اعزيكم جميعا – كما أعزي نفسي – انتم واهليكم وذويكم ..فبلغوهم تعازيا
سيقول البعض : ولماذا هذا ” الاغراق ” في التعبير عن الاسى…وساقول لهم وانا في منتهي ” الادب ” ..انا مصري في مصر…ولو الذي حدث لم يكن اهم شئ لدي في الكون لان هذه بلدي وهذا شعبي وهذه شوارعي وحواريا وطرقاتي ومدرستي وكليتي وعائلتي وعملي وسوقي ..فماذا يكون اهم ؟ لقد جعلنا كل شئ اخر اهم حتي نسينا هذه البلد تماما …لقد جعلنا اخ الشرق والغرب اهم ..فهان الجار والزميل والصاحب…لقد جعلنا هذا الوطن ..نحن ..وهم ..فانظروا ما ذا صنعت ايدينا …ان الذي اصنعه ليس اغراقا …بل هو اعادة الامور الي نصابها كما كان ينبغي ان تكون
Some people will say, why this flood of sorrow. I will answer in all politeness, I'm an Egyptian living in Egypt, and if what had happened was not the most important thing I care for in the whole universe, because this is my country, these are my people, these are my streets, my school, my college, my family, my work, my market..then what's more important? We made every other thing more important that we forgot our country entirely. We considered brothers East and West more important that we degraded our neighbors, colleagues, and friends. We made this country, Us and Them. So see what did our hands do. What I do now is not a flood of emotions, it is just an attempt o make things right as it should have been from the very beginning.
اليوم انتم فزعون وهلعون …تشعرون ان مصر ليست بلادكم …وطبيعي ان تشعروا بهذا ..ان مصر ليست بلاد احد الان ..وانتم بالذات لكم الحق ان تتركوها وترحلون …مسلمون ومسيحيون يشعرون بالغربة في مصر…لكن غربة المسيحي اشد من غربة المسلم من وجهة نظري ….من يساوي بين هذا وذاك فارقه الانصاف من وجهة نظري
ناهيك عن تلك الحادثة الشنعاء …فان كثيرا من المسلمين لا يسمعون الذي تسمعون من كلمات السخرية والتمييز …يظنون ان بعض الاحداث الطائفية التي حدثت نتشارك فيها جميعا نفس القدر من المسئولية ونسوا ان ما نجنيه اليوم هو رد فعل لاربعين سنة او تزيد من افعال واقوال طائفية ..الغريب ان انتاج الخطاب الذي يصنع العنف يقوم به الجميع الان بلا وعي …وهذه هي المشكلة
كثيرون سيقفون موقفا رافضا للحادث ..ولكنهم يرتكبون افعالا ويقولون اقوالا هي ذاتها خلقت البيئة التي سمحت لحادث كهذا ان يحدث
يحب الناس ان ينظروا الي التصاعد الطائفي وكأنه بدأ من سنة او سنتين او يريدون ان ينظروا الي الامر بحادثة او حادثتين
ولكنه اقدم من هذا بكثير جدا …وانما نجني اليوم ثماره ..ويالها من ثمار
People like to think that these sectarian incidents arose in just a year or two, or just from an incident or two. But no, this is a long history, and now we are reaping the fruit, and what kind of fruit.
اعاهد الله اليوم وانا علي مشارف ان ارزق باول طفل لي في حياتي ان اقوم بما يمكن ان التزم به … ان اعلمه كل ما اعرف وان يكون افضل مني ومن امه ومن اجداده وجداته علي كل مستوى ممكن ، وان هذا هو الذي استطيع ان افعله واسأل الله ان اموت وقد تركت خلفي ذرية تعرف الله كما اراد الله وتامر بالعدل وتطبقه علي نفسها اولا وتكره الظلم وتنقد الذات وتصلح النفس وتبني الارض وتحارب الكراهية والوصم والتمييز وسائر ادواء البشر ما استطعت .
وكفرد من الاغلبية العددية ..اعرف مسئوليتي جيدا تجاه الاخرين من اقليات عددية بسبب الدين او المذهب او العرق ..وليت كل المسلمين يعرفون هذا
في النهاية
كلماتي عاجزة عن وصف ما اشعر به
هذه خواطري المبعثرة
وهذا بوح نفسي المثقلة
وهذا انا ..كما أنا
اسمحوا لي ان اقف في صفوفكم وان اخذ العزاء معكم .
وأن يقال لي : ربنا يعزيك
And as a person from the majority, I know well my responsibility towards the other religions, sects or ethnic minorities. I wish all Muslims know this responsibility.
Finally.
I run out of words to describe what I feel.
This is just a random thought.
This is my spoken burden.
This is me as I am.
And please allow me to stand on your side and take the condolences with you (Christians).
And to be told: May God give you His condolences
5 comments
This is so moving! Thank you for translating this.
Religious discrimination and violence have been steadily growing in Egypt, and the Government’s failure to prosecute those who persecute Christians only adds fuel to the fire. Unless the Government takes firm actions to pass Anti-discriminatory laws (equality in the building of places of worship and swift punishment for those who incite hatred), the Alexandria church bombing will not be the last. On the contrary, it will be first step in Egypt’s spiral into social unrest. There is a glimmer of hope: the environment of “acceptable intolerance” is slowly changing. Calls for unity from the media and intellects that “we no longer are Muslim or Christian – we are all Egyptians” are spreading. However, these calls will continue to be undermined until the Government removes “religion” from off the personal Identification Cards. Furthermore, what each Egyptian must do is to stop intolerance around them. Sherif and others like you must respond to those who are “casually insulting the other”. It’s a long shot, but only then can we say we have taken steps out of the dangerous spiral that threatens to engulf all Egyptians.
So, Isis, you see the Egyptian government as a part of the solution, not a part of the problem?
Hats off to Sherif! All over the world and many different times in history, both Christians and Muslims have done horrific things to humankind in the name of God. It is neither the Christan nor the Muslim religion that causes these acts, but evil people who contort the word of God to fit their violent contentious intentions. What Sherif is doing is what a TRUE Muslim would do… the right thing.